البوابة بريس | مختلفات

قتل وانتحار بين الأصول بمدينة البهاليل أسبابه ودواعيه

السبت 12 أكتوبر 2024

أفاقت ساكنة مدينة البهاليل أمس الأول عن غير عادتها بواقعة مؤسفة وظاهرة لم تعهد بها من قبل، وهي قتل وانتحار بين الأصول، وحسب شهود عيان فإن الإبن القاتل لوالدته وانتحاره يعاني من امراض نفسية مزمنة بعد ان عاشا المرارة، مرارة ضحية الطلاق المبكر لبعض الرجال الذين كانوا فقراء فتزوجوا وغادروا الى الديار الفرنسية او الى جهات مجهولة تاركين بطون نسائهم مليئة بأطفال لا معول لهم ويبادروا في أغلب الأحيان بطلاق بين دون سابق إنظار، لتبقى مرارة تربية هاؤلاء الأطفال وما يحتاجونه من عناية في عمرهم في حاجة ماسة للآباء والأسر كونهم لم يكمل بعد نضجهم فتجد أمهاتهم أنفسها قاب قوسين أو ادنى من وضع يرثى له لولا تدخل العائلة لمساعدتهن والأخذ بيدهن. هاؤلاء الرجال الذين يتحولون من مستوى الفقر المدقع الى ميسورين الحال ببلاد المهجر والغربة غير مكترثيت كآباء بمسؤولة ولادة الأطفال وهم أرباب لبيوت مهجورة تركوها ورائهم بدون إنفاق ولم يتقصوا مصير الثوابت الضاربة في الجدور لنظام اسروي يحتاج الى اهتمام كبير وعناية كافية وملازمة، وهم الذين بدئوا في بناء عش الزوجية ولم يرسوا قواعد بناءه من الآساس حتى اللحد بتحديد سبل أهداف ما هو الزواج وما هي مسؤوليتهم الملزمة ما داموا هم من اختاره، ولم يكترثوا للسبل الشرعية الوحيدة للقاء الرجل بالمرأة في عش الزوجية الصحيح، كون أن هذا السبل يعتبر بحق أولي الوسائط التربوية التي تحتضن الطفل لحظة استقباله للدنيا لتكسبه أساسيات الحياة، ويعرف منها ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ومنها تتكون مشاعر الألفة والأخوة الإنسانية، وتبذر البذور الحسنة، وتعتبر رعايتها من أساس استقرار المجتمع وأمنه، لأن البناء الأسري إذا اختل هدمت اركانه ويصبح الفرد فيه عاجز وغير قادر علي بلوغ غاياته وأهدافه ومواصلة المسيرة التنموية السليمة في ذاته وصفاته قبل عمله وجده ونشاطه، فبناء الذات البشرية وعدم اكتسابها الامراض النفسية والعصبية من الضروريات الواجبة على الآباء نحو الأبناء ومن ليس له القدرة على ذلك ان لا يرمي بنفسه في تهلكته، ففاقد الشيء لا يعطيه، فهو بذلك يزيد في الطين بلة ويساهم في تعتر نمو وتنمية المجتمع ويخلق فيه عاهات مستدامة لا تزيده سوى انحطاط وتاخر. بقلم : نجيب عبدالعزيز

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار 0
مستجدات
البوابة TV