يوسف وفقير - الرباط
أسفرت قرعة الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، المقامة بقطر 2025، عن مواجهة قوية تجمع المنتخب المغربي بنظيره الأمريكي، في واحدة من أكثر مباريات دور الـ32 ترقبا، بحكم تقارب المستوى الفني بين الطرفين وطموحهما المشترك في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة.
وجاء المنتخب الأمريكي إلى هذا الدور بعد تصدره مجموعته بالعلامة الكاملة، متسلحا بأداء هجومي قوي وتنظيم تكتيكي لافت، ما يجعله من بين المنتخبات المرشحة لإحداث الفارق في الأدوار المتقدمة. في المقابل، يدخل أشبال الأطلس اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد عروض مميزة في دور المجموعات، أظهرت شخصية جماعية صلبة وقدرة على التكيف مع مختلف سيناريوهات المباريات، وهو ما يعزز من حظوظهم في منافسة خصمهم الندي.
القرعة التي سحبت مساء اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، حملت كذلك عدة مواجهات بارزة تمس المنتخبات العربية والإفريقية، حيث يلتقي المنتخب المصري مع نظيره السويسري في مواجهة تحمل الكثير من الندية والتحدي، بالنظر إلى قوة المدارس الأوروبية في هذه الفئة السنية. كما وضعت القرعة المنتخب التونسي في مواجهة مباشرة أمام النمسا، في مباراة ستجمع بين مقاربتين كرويتين مختلفتين، لكنهما تشتركان في الانضباط التكتيكي والجرأة الهجومية.
وستحظى مواجهة المنتخب المغربي باهتمام خاص من المتابعين، ليس فقط لقوة المنافس، بل أيضا للزخم الذي رافق مسار المنتخب في هذه البطولة، والذي أعاد التأكيد على التطور الذي تشهده كرة القدم المغربية في الفئات الصغرى، بعد سلسلة من النتائج القارية والعالمية المشجعة في السنوات الأخيرة.
ويعول الطاقم التقني للمنتخب على تكرار الانضباط التكتيكي والروح القتالية التي ميزت المباريات السابقة، مع استغلال المساحات في المناطق الهجومية، خصوصا في ظل امتلاك الفريق لعناصر تتمتع بالسرعة والابتكار في الثلث الأخير من الملعب. كما ينتظر أن يكون للحضور الجماهيري المغربي، الذي لا يفوت فرصة دعم منتخباته في كل المحافل، دور معنوي مهم خلال هذه المباراة.
وتبقى المواجهة المقبلة بمثابة اختبار حقيقي أمام جيل مغربي صاعد، يحمل على عاتقه طموحات التأكيد بأن ما تحقق في السنوات الماضية لم يكن صدفة، بل بداية مسار متواصل نحو ترسيخ اسم المغرب ضمن المدارس الكروية القادرة على المنافسة عالمياً في مختلف الفئات العمرية.
يوسف وفقير - الرباطفي واحدة من أكثر المباريات غرابة وإثارة في تاريخ كأس العالم لأقل من 17 سنة، حوّل أشبال...
يوسف وفقير - الرباطفي ليلة كروية ستبقى محفورة في ذاكرة المغاربة، كتب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة صفحة جديدة...
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
كن أول من يعلق على هذا المقال
احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني