موقع إخباري مستقل
الرئيسية مختلفات سياسة رياضة ثقافة اقتصاد حوادث البوابة TV كتاب وآراء مجتمع مجتمع مدني
البوابة بريس
مجتمع
البهاليل..تنظيم مهرجان الأزرار الحريرية والكهوف يتطلب نجاعة وتدبيرا ومشاركة واستمرارية
الثلاثاء 21 يناير 2025

تعتبر المهرجانات اليوم واجهة وطنية بمتغيرات ثقافية اجتماعية وبآفاق مجتمعاتية تصورية بالطرق الممارسة اليومية، كونها تعيد صناعة نفسها بنفسها باعتبارها مراكز إبداعية لها آفاق قادرة على الصمود، وقادرة على إشراك أفراد المجتمع ومؤسساتهم، فهي مهرجانات بصفتها الجماعية، لا تستهدف فئات بعينها بقدر ما تخاطب رغبات أفراد المجتمع وتطلعاتهم الاجتماعية والثقافية باعتبارها أحد أسس مؤشرات الرفاه الاجتماعي وسعادة الأفراد، فإشراك جمعيات المجتمع المدني والأندية الثقافية والرياضية المحلية فيه لها أهمية كبرى من حيث قدرتها على تقديم أنماط وصناعات إبداعية وفكرية جاذبة، إضافة إلى القدرة على المساهمة الإيجابية والفاعلة في اختيار الأنشطة والمبادرات التي من شأنها أن تؤسس لنماذج إبداعية مرنة، تمثِّل تنمية بشرية مستدامة، قادرة على تقديم ممارسات إبداعية نشطة.

لإن الهدف من المهرجان هو تعزيز الهوية الوطنية، وعدم السماح لأن يطغى الجانب الترفيهي على الهوية الوطنية أو الثقافة المحلية، فالمهرجانات تحمل رسالة عميقة داخل المجتمع، وتعرض المشهد الثقافي خارجاً، وهذا دور مهم جداً في إيصال المفهوم الحقيقي للهوية الوطنية والثقافة المحلية. 

لذا نحن بحاجة أن تكون هذه المهرجانات الثقافية لاعباً أساسياً في تعزيز الوعي الثقافي المجتمعي المحلي، المبني على خصائص تميز المجتمع المغربي عن غيره من المجتمعات الأخرى، لأن الوعي المجتمعي المشترك متى ما تم تعزيزه أصبحت السلوكيات اليومية للفرد عادة يمارسها كهوية وطنية تميّزه عن غيره، ولهذا فمن اولى الاولويات اختيار عنوان يعكس جوهر المهرجان بوضوح. سواء كان الأمر يتعلق بالموضوع أو الأنشطة أو الأهمية الثقافية، فيجب أن يوفر للاسم نظرة ثاقبة لما يمكن للحضور توقعه. يساعد الوضوح في جذب الجمهور المناسب ويضمن سهولة فهم الحدث الخاص به من النظرة الأولى ذلك ان تسمية مهرجان الأزرار بمدينة البهاليل لا يفي بالمطلوب تحقيقه لأن كلمة الازرار تعني الكثير من المصنوعات المختلفة بعيدة كل البعد عن تسمية(لعقود) لأن مهرجان بهذا النوع يجعله اسم نكرة ولا معنى له، ولهذا من الافضل تسميته مثلا ( مهرجان لاعقد والكهوف للتراث البهلولي ). باعتبار ان الفعاليات الثقافية لها دور رئيسي في التعريف بتراث الأجداد وتوصيله للأجيال الجديدة والمستقبلية حتى لا يندثر، لأنها تزرع في قلوب الأبناء حب الوطن وتاريخهم وماضيهم واحتفاظهم بصنعة لبوس لهم، كما أنها تتيح فرصة المشاركات الجماعية، بما لها من فوائد للكبار والصغار، لأن تلك الفعاليات تعد الملتقى الأساسي الذي يجمع الماضي بالحاضر تحت سقف واحد، وبأفضل وسيلة لربط جيل الخلف بالسلف .

حيث تختلف الخدمات المتوفرة في المهرجانات حسب نوع المهرجان وموقعه. ومع ذلك، فإن الخدمات الشائعة التي يجب توفيرها تشمل ما لي:

1. توفير خيام خاصة بالحمامات والمراحيض للزوار للإستجمام والراحة.

2. وجود الأداء والعروض الترفيهية الموسيقية والرقص والمسرحيات والألعاب النارية وألعاب الأطفال وغيرها.

3 . وجود مناطق مخصصة للاستراحة والجلوس حيث يمكن للزوار الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأجواء.  

4 . توفير مجموعة واسعة من أكشاك المأكولات والمشروبات داخل المكان وحبدا لو تكون بالكهوف تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات المحلية والوطنية التقلبدية والعصرية.

5 . توفير محطات إسعافات أولية مجهزة تجهيزًا جيدًا في المكان لتقديم المساعدة الطبية للزوار في حالة حدوث أي حالات طارئة.

6 . وجود أجهزة صراف آلي متعددة داخل المكان ليتمكن الزوار من الوصول إلى أموالهم.

7 . توفير دورات مياه نظيفة ويتم صيانتها جيدًا في جميع أنحاء المكان لراحة الزوار.

8 . تمركز أكشاك المعلومات في مواقع مختلفة داخل المكان لتزويد الزوار بمعلومات حول المهرجان والجداول الزمنية والتفاصيل الأخرى ذات الصلة.

9 . تطبيق إجراءات أمنية مشددة، حيث ينتشر أفراد الأمن في جميع أنحاء المكان لضمان سلامة وأمن الزوار.

7. إمكانية تمكين الوصول إلى المكان بواسطة الكراسي المتحركة، مع توفر المنحدرات والمصاعد لسهولة الحركة في جميع أنحاء المكان للأشخاص في وضعية إعاقة.

10 . توفير مواقف واسعة للسيارات داخل المكان والمناطق القريبة للزوار لركن سياراتهم.

11 . توفير خدمة الواي فاي المجانية في جميع أنحاء المكان للصحافة وللزوار للوصول إلى الإنترنت.

12 . إنشاء محطات المفقودات والموجودات في مواقع مختلفة داخل المكان لمساعدة الزوار على لم شملهم بممتلكاتهم المفقودة.

كما يجب تقديم شواهد المشاركة، على العارضين والعارضات، الذين قدموا سلعتهم التي من اجلها نظم هذا المهرجان من طرف المنظمين، من أجل دعمهم الدائم لهذه التظاهرة، التي سيحتفى بها كل سنة، وذلك بطرح اجود انواع (لاعقود) وكل الصناعة اليدوية المحلية في المعارض، والحفاظ على مختلف نوعيتها وكذا السعي لتسويقها بكيفية كبيرة وبشكل متجدد ومبتكر ومبدع ورائع.

ومما لا شك فيه، أن الهدف من وراء إقرار تنظيم هذا المهرجان كأسلوب للمساهمة في التدبير الترابي لمدينة مدارها تراثي أصيل هي الكهوف، باعتبارها رمز القدرة على مواكبة التحول الإيدرولوجي للسكن، والذي يحتم على المنظمين اعتماد أسلوب الانفتاح والتواصل والإشراك الفعلي لمختلف الفاعلين الترابيين المحليين والسكان، من خواص ومجتمع مدني ومواطنين ذاتيين ومعنويين، في إطار الارتقاء من مصاف المواطن الملاحظ أو أحيانا غير المبالي الى الزائر والساكن المفيد والمبدع، نحو المواطن الشريك في عملية التدبير التنموي عموديا وأفقيا ، عبر ميكانيزمات التشاور والأخذ بالرأي والراي المضاد والإخبار والتركيز الميداني كدعائم للبعد الإجرائي الوقائي للمقاربة التشاركية من أجل خلق أول مهرجان ثقافي واجتماعي واقتصادي بمدينة البهاليل التي تعتبر المدينة الوحيدة في الجهة التي لم تنظم فيها المهرجانات خاصة وانها غنية بالتراث المادي والامادي الرماني الخالد، لينسجم وضعها تماما مع سياسة الجماعة وإشراك فعاليات المجتمع المدني في تدبير الشأن العام لمدارها الجغرافي والرفع من قيمة مؤشر مدخول الساكنة وخلق فرص للشغل موسية ومستقرة، وإقرار أسس دعم العمليه المربحة عبر وضع قواعد تنموية مشاركة بداية من المهرجان معززة بمبادرات ميدانية هامة تنضاف اليها تخصصات متنوعة مبتكرة اصيلة ومعاصرة يستفاد منه وتعرف بها المدينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا.


بقلم : نجيب عبدالعزيزبب منتاك

مقالات ذات صلة
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
أضف تعليقًا
تعليقات الزوار (0)
لا توجد تعليقات
جميع الحقوق محفوظة لموقع bawabapress.com ©. تم إنشاء وإدارة الموقع بواسطة AppGeniusSARL.