السبت, 12 يوليو 2025
مادة إعلانية

أخنوش: لا سيادة وطنية دون سيادة صحية شاملة

الاثنين 07 يوليو 2025
أخنوش: لا سيادة وطنية دون سيادة صحية شاملة

يوسف وفقير - الرباط

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن تحقيق السيادة الوطنية الكاملة يمرّ حتما عبر امتلاك القدرة على تدبير قطاعات حيوية واستراتيجية، على رأسها قطاع الصحة. جاء هذا التصريح خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية بمجلس النواب، التي خُصصت لمناقشة واقع المنظومة الصحية وآفاق تطويرها.

وشدد أخنوش على أن إصلاح الصحة ليس مسألة تقنية أو قطاعية فقط، بل هو ورش محوري لتحقيق رؤية المغرب المستقبلية، كما وردت في التوجيهات الملكية، التي تولي لهذا القطاع أهمية بالغة كرافعة للتنمية والعدالة الاجتماعية.

في هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة عن إطلاق برنامج واسع لتأهيل وتحديث خمسة مراكز استشفائية جامعية في مدن الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش ووجدة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.7 مليار درهم، مع الالتزام بإتمام هذه العملية خلال سنتين.

ولفت إلى أن تطوير المنظومة الصحية لا يمكن أن يتحقق دون تعزيز الموارد البشرية. ولهذا الغرض، أبرمت الحكومة اتفاقية إطار تهدف إلى تكوين أعداد أكبر من الأطر الصحية، بهدف رفع عدد المهنيين إلى أكثر من 90 ألفا بحلول سنة 2026، مع استهداف بلوغ 45 مهنيا صحياً لكل 10 آلاف نسمة في أفق 2030.

ومن أجل بلوغ هذا الهدف، تم إحداث ثلاث كليات جديدة للطب والصيدلة وثلاثة مراكز استشفائية جامعية في الرشيدية، كلميم وبني ملال. وأسهمت هذه المشاريع، حسب رئيس الحكومة، في رفع الطاقة الاستيعابية لكليات الطب والصيدلة بنسبة 88 في المائة مقارنة بسنة 2019، مع برمجة بلوغ 7.543 مقعدا في أفق سنة 2027.

وأشار أيضا إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمعاهد العليا للمهن التمريضية من 4 آلاف مقعد خلال موسم 2021/2022 إلى أكثر من 7 آلاف في 2023/2024، ما يمثل زيادة تفوق 75 في المائة.

وفيما يخص البنيات التحتية الصحية، أعلن أخنوش عن إطلاق برنامج لتأهيل أكثر من 1400 مركز صحي من الجيل الجديد، بكلفة تقدّر بـ6.4 مليارات درهم. وقد تم بالفعل تأهيل 949 مركزا، مع استمرار الأشغال لاستكمال البقية.

وأكد أن هذه المراكز الصحية الأولية ستُخفف الضغط عن المستشفيات الكبرى، من خلال ما تتوفر عليه من تجهيزات حديثة وموارد بشرية مؤهلة، ما يجعلها نموذجا للرعاية الصحية القريبة والفعالة.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الحكومة على أن تعزيز الأمن الصحي يُعد أحد ركائز تعميم التغطية الصحية، مبرزا أن المغرب نجح في فتح باب التغطية أمام جميع المواطنين، بعدما كانت محصورة في فئات محدودة فقط.

واعتبر أخنوش أن هذا التحول الكبير يشكل دافعا إضافياللإسراع في تنفيذ إصلاح شامل للمنظومة الصحية، عبر تدابير وصفها بـ"غير المسبوقة"، تهدف إلى تجاوز منطق الإصلاحات الجزئية، وبناء نظام صحي متماسك.


مقالات ذات صلة

برنامج إعادة الإعمار بالحوز يحقق تقدما كبيرا: إنهاء أشغال 46 ألف مسكن والخيام إلى زوال
سياسة

برنامج إعادة الإعمار بالحوز يحقق تقدما كبيرا: إنهاء أشغال 46 ألف مسكن والخيام إلى زوال

يوسف وفقير - الرباطفي خطوة تعكس دينامية متواصلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، ترأس رئيس...

0 تعليقات
بنسعيد: تعديلات قانون الصحافيين تستجيب لتحولات القطاع وتعزز حماية المهنيين
سياسة

بنسعيد: تعديلات قانون الصحافيين تستجيب لتحولات القطاع وتعزز حماية المهنيين

يوسف وفقير - الرباطأكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن مشروع القانون رقم 27.25 المتعلق بتغيير وتتميم القانون 89.13...

0 تعليقات

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا

نحن نحترم خصوصيتك. لن نشارك بريدك مع أي طرف ثالث.

تعليقات الزوار (0)

لا توجد تعليقات بعد

كن أول من يعلق على هذا المقال

أضف تعليقًا

سيتم مراجعة تعليقك قبل النشر

اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لموقع bawabapress.com © 2025
شروط الاستخدام سياسة الخصوصية تم إنشاء وإدارة الموقع بواسطة AppGeniusSARL