إيموزار كندر..تكريم وإبداع في اختتام مهرجان "ثمازيرث"

اختتمت مساء الأحد 10 غشت 2025 فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "تمازيرت"، وسط أجواء احتفالية جمعت بين الرياضة، الثقافة، التكريم الوطني، والفن الأمازيغي الأصيل. المهرجان، الذي بات محطة سنوية بارزة في المشهد الثقافي المحلي، نجح هذا العام في تقديم تجربة متكاملة تعكس روح الانفتاح والتنوع.

سباق رياضي على الطريق الوطنية رقم 8

في بادرة رمزية تربط الثقافة بالحياة اليومية، شهدت المدينة تنظيم سباق رياضي ، بمشاركة واسعة من شباب المنطقة. السباق شكّل لحظة جماعية مفعمة بالحيوية، جسّدت أهمية الرياضة في تعزيز قيم الانضباط والتحدي، وفتح المجال أمام الطاقات المحلية للتعبير عن ذاتها.

مكتبة الشارع: الثقافة في قلب المدينة

ضمن رؤية المهرجان لنشر المعرفة خارج الجدران، تم إنشاء "مكتبة الشارع"، وهي فضاء مفتوح للقراءة في قلب المدينة، يضم كتبًا في الأدب، التاريخ، والفكر، موجهة للأطفال واليافعين. المبادرة لاقت استحسانًا كبيرًا من الزوار، وشكّلت خطوة نوعية نحو ترسيخ عادة القراءة في الفضاءات العامة.

تكريم الجهات الداعمة وقدماء المحاربين

وفي لحظة مؤثرة، تم تقديم دروع تكريمية لعدد من الجهات التي ساهمت في إنجاح المهرجان، من بينها:

- السلطات المحلية

-الوقاية المدنية والقوات المساعدة.

- شركة عين السلطان.

- شركة متعددة الخدمات الجهوية فاس–مكناس.

- الفنانة لطيفة أحرار.

كما تم تكريم قدماء المحاربين، في لحظة وفاء لتضحياتهم الوطنية، تأكيدًا على ارتباط المهرجان بقيم الاعتراف والامتنان.

برقية ولاء لجلالة الملك محمد السادس

وفي ختام الفعاليات الرسمية، تم توجيه برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعبيرًا عن ارتباط ساكنة إيموزار كندر بالعرش العلوي، وتجديدًا للعهد على خدمة الوطن تحت قيادته الرشيدة.

سهرة فنية ختامية: تنوع في التعبير وعمق في الهوية

اختُتم المهرجان بسهرة فنية متميزة، حضرها جمهور غفير، واستمتع بعروض متنوعة من:

- فرقة إنشادن، التي قدّمت لوحات شعرية أمازيغية أصيلة.

- فرقة أحيدوس "المسابيس"، بإيقاعاتها التراثية الجماعية.

- الفنان "إبراهيم مجاهد"، بأغانيه العصرية ذات الطابع الوطني والاجتماعي.

- الفنان "بدر أوعبي"، الذي أبدع في تقديم أغانٍ أمازيغية حديثة تجمع بين الأصالة والتجديد.

مهرجان "تمازيرت": ذاكرة حية وهوية متجددة

بهذا الاختتام، يؤكد مهرجان "تمازيرت" مكانته كحدث ثقافي وتنموي يجمع بين الاحتفاء بالهوية الأمازيغية، والانفتاح على قضايا الشباب، والاعتراف بالجهود الجماعية. دورة هذا العام كانت نموذجًا للتكامل بين الفن، الفكر، والوفاء الوطني، في مدينة تتنفس الثقافة وتحتفي بالإنسان.