توصلت الجريدة "البوابة بريس" من مصادر خاصة  بمجموعة من المعطيات تظهر فيه معاناة حراس الأمن الخاص بالمركز الصحي الحضري بإيموزار كندر وتابعين للشركة الخاصة المكلفة بتدبير الحراسة، فبالرغم من المجهودات التي يقوم بها حراس الأمن الخاص من أجل تنظيم الوافدين على المركز الصحي وحماية الممتلكات و أمن وسلامة العاملين.. نجد أن هذه الفئة تعاني داخل هذا المرفق العمومي من مشاكل عدة، بحيث تعيش أبشع الصور وأنواع الاستغلال والإهانة من طرف بعض مسؤولي المركز الصحي وصلت لحد تسخيرهم في أعمال "السخرة" وغسل السيارات الفارهة الخاصة داخل المركز الصحي في ملكية مستشار جماعي وكذا غياب الأمن الوظيفي الذي يضمن لها أبسط حقوقها المهنية.

معاناة كثيرة و متعددة و ظلم فاضح يعيشه يوميا حارس الأمن الخاص و يتجرعها لوحده على مضض دون الإفصاح جهرا بأوضاعه المزرية التي يشكو منها، حيث تتكالب عليه  الأوضاع الاجتماعية والظروف المادية المزرية من جهة، ومن جهة أخرى استغلالهم من طرف شركات المناولة ، وبين تسلط وتعنت مسؤولي القطاعات العمومية التي يعملون كملحقين لديها وتستغلهم كعبيد! حراس أمن خاص لايحملون من صفة (مستخدم) إلا الإسم. فهم أقرب إلى العبيد أو الخماس. حيث يتم تشغيلهم لمدة 12 ساعة يوميا، وبأجور زهيدة جدا. إضافة إلى حرمانهم من العطل السنوية وعطل الأعياد والتلاعب في التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي من خلال عدم التصريح بكل أيام وساعات العمل. إضافة إلى الشطط في استعمال السلطة الذي ينهجه بعض مسؤولي القطاع العمومي بالمركز الصحي. والذي يصل إلى حد الابتزاز والتحقير، وذلك في ظل غياب أدنى شروط العمل، والحقوق التي أقرها قانون الشغل المغربي، و دون أن تتوفر لهم أبسط شروط العمل المشرف، ولا يخضع معظمهم لنظام التأمينات الاجتماعية،أضف إلى ذلك أن الخدمات التي يقدمها حراس الأمن الخاص عادة ما تستمر بمعدلات 12 ساعة او أكثر في اليوم مقابل أجور هزيلة لا تتعدى 1200 درهم، وحتى هذه المبالغ على هزالتها لا يتوصلون بها في الوقت المناسب.