يوسف وفقير - الرباط
شدّد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على أن رهانات تنظيم كأس العالم 2030 تتجاوز بكثير حدود الملاعب والبنية التحتية، لتلامس جوهر المشروع التنموي المغربي: الاستثمار في الإنسان.
في مداخلة له خلال النسخة الثامنة من منتدى "المغرب اليوم"، المنظم من طرف مجموعة "لوماتان" بالرباط تحت شعار "مغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة"، أكد الوزير أن رأس المال البشري يشكّل المحور الأساسي لأي تحول اقتصادي أو اجتماعي حقيقي، معتبرا أن النجاح في تنظيم المونديال لا يقاس فقط بحجم الحضور أو دقة التنظيم، بل بمدى استفادة المواطن المغربي من الدينامية المصاحبة لهذا الحدث.
وقال بنسعيد إن التفكير فيما بعد سنة 2030 ضروري لتفادي الوقوع في الأخطاء التي شهدتها دول احتضنت سابقا هذا الموعد الكروي العالمي، داعيا إلى اعتماد رؤية استباقية تضع الإنسان في قلب السياسات العمومية.
وأشار الوزير إلى أن المغرب، تحت القيادة الملكية، اختار منذ سنوات نهج سياسة تضع تنمية القدرات البشرية ضمن أولوياتها، وهو ما يتجلّى من خلال عدد من المشاريع المهيكلة التي تهم التعليم، التكوين، والصحة، مضيفا أن الصناعة الثقافية تمثل إحدى الرافعات الأساسية لتحقيق هذا الطموح.
واعتبر المسؤول الحكومي أن الثقافة ليست ترفا، بل قطاع اقتصادي واعد يمكن أن يتحول إلى مصدر حقيقي لفرص الشغل ولقيمة مضافة وطنية، داعيا الشباب المغربي إلى الانخراط في الأوراش المفتوحة، لا سيما المرتبطة بكأس العالم، والتي يمكن أن تشكّل مدخلا لتأهيل الطاقات الشابة وتمكينها.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن قطاعات جديدة كصناعة الألعاب الإلكترونية تتيح آفاقا اقتصادية واعدة، موضحا أن هذا المجال وحده يدرّ رقم معاملات عالمي يناهز 300 مليار دولار، ما يشكل فرصة ينبغي ألا تضيع من بين أيدي المغاربة.
وختم بنسعيد بالتأكيد على أن الرهان الحقيقي يكمن في تعبئة الاستثمارات الوطنية، إلى جانب الأجنبية، من أجل استغلال هذه الفرصة التاريخية، ليس فقط لإبراز صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم التظاهرات الكبرى، بل أيضا لإرساء نموذج تنموي يجعل من الثقافة والإنسان قاطرة للتغيير.
الزوجال محمد رضا-طنجة نظم نادي اتحاد الشمال للدراجات النارية و تحت رعاية الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية ندوة صحفية من...
يوسف وفقير - الرباطأكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن مشروع الدعم المباشر يُعد أحد الأعمدة...
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
كن أول من يعلق على هذا المقال
احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني