الأربعاء, 15 أكتوبر 2025
مادة إعلانية

الأمازيغية على أبواب مؤسسات الريادة.. النقاش يحتدم حول الزمن المدرسي

الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
الأمازيغية على أبواب مؤسسات الريادة.. النقاش يحتدم حول الزمن المدرسي

يوسف وفقير - الرباط

تتجه وزارة التربية الوطنية نحو خطوة جديدة لإدماج اللغة الأمازيغية داخل مشروع مدارس الريادة، وسط نقاش متواصل حول الصيغة الزمنية الأنسب لبرمجة هذه المادة إلى جانب بقية المواد الأساسية.

معطيات في محيط الوزارة أوضحت أن فريق الخبرة الوطنية، المكون من مفتشين وأساتذة متخصصين، قطع أشواطا مهمة في إعداد العدة البيداغوجية الخاصة بتدريس الأمازيغية، بما في ذلك المناهج والموارد التعليمية التي ستواكب تنزيل هذه المادة وفق مقاربة TARL، على غرار العربية والفرنسية والرياضيات.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن النقاش ما يزال مفتوحا بخصوص كيفية إدراج الأمازيغية، وهل سيتم الشروع فيها بشكل تجريبي خلال الموسم الدراسي الجاري في عدد محدود من المؤسسات، أم تعميمها دفعة واحدة على مختلف مدارس الريادة.

كما يجري التفكير في اعتماد اختبار يحدد المسار الأنسب لكل تلميذ، بحيث يتم توجيه غير المتمكنين من الأمازيغية إلى مسار أول، بينما يُوجه من يتوفر على معرفة جزئية بها إلى مستويات أخرى متقدمة، وفقا لمستواه التعليمي.

ورغم التقدم الحاصل في الإعداد، ما تزال إشكالية استعمالات الزمن مطروحة بقوة، خصوصا مع ضيق الحصص الزمنية المتاحة أمام الأساتذة، إذ تشير تقديرات أولية إلى أن كل فوج يحتاج إلى ثلاث ساعات أسبوعيا لتعلم هذه اللغة، وهو ما يستدعي إعادة ترتيب الجداول الزمنية.

لجنة مركزية داخل الوزارة تواصل بدورها دراسة هذا الملف، في انتظار قرار اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، التي ستحدد عدد الساعات المخصصة لتدريس الأمازيغية في المستويين الابتدائي والإعدادي. وتعتبر هذه الخطوة حاسمة لتفادي تقليص حصص مواد أخرى، وهو السيناريو الذي يرفضه عدد من الأطر التربوية.

في المقابل، قلّل مهتمون بهذا الشأن من المخاوف المثارة، مؤكدين أن الأمازيغية ستستفيد من نفس الحيز الزمني المخصص للغات الأخرى داخل مؤسسات الريادة، ويعتبرونا أن الصعوبات المطروحة لا تختلف عما تواجهه بقية المواد عند تنزيلها.

وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، قد أعلن في ندوة رسمية أن الأمازيغية ستدرج فعليا ضمن مشروع الريادة خلال الموسم الدراسي 2025-2026، وهو ما اعتبره متتبعون خطوة تعزز موقع هذه اللغة الدستورية في المدرسة المغربية.

مصادر مطلعة شددت على أن الحسم النهائي في هذا الملف سيمنح الأمازيغية موقعا متقدما داخل المنظومة التربوية، ويرسخ حضورها إلى جانب باقي اللغات، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تكريس التعدد اللغوي والثقافي.

مقالات ذات صلة

"نفخ النقاط" يربك المدرسة العمومية... برادة يكشف فروقات مقلقة في تقييم التلاميذ
مجتمع

"نفخ النقاط" يربك المدرسة العمومية... برادة يكشف فروقات مقلقة في تقييم التلاميذ

يوسف وفقير - الرباطكشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، عن وجود اختلالات مقلقة في طريقة تقييم...

0 تعليقات
شبكة إفريقية جديدة بسلا.. رهان على تمكين المرأة وتعزيز العدالة الاجتماعية
مجتمع

شبكة إفريقية جديدة بسلا.. رهان على تمكين المرأة وتعزيز العدالة الاجتماعية

يوسف وفقير - الرباطشهدت مدينة سلا، اليوم الثلاثاء، ميلاد شبكة إفريقية جديدة لتمكين المرأة، وُضعت على عاتقها مهمة دعم النساء...

0 تعليقات

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا

نحن نحترم خصوصيتك. لن نشارك بريدك مع أي طرف ثالث.

تعليقات الزوار (0)

لا توجد تعليقات بعد

كن أول من يعلق على هذا المقال

أضف تعليقًا

سيتم مراجعة تعليقك قبل النشر

اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لموقع bawabapress.com © 2025
شروط الاستخدام سياسة الخصوصية تم إنشاء وإدارة الموقع بواسطة AppGeniusSARL