يوسف وفقير - الرباط
كشفت تقارير إعلامية أن مسعد بولس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، أن الولايات المتحدة لا ترى حلا لنزاع الصحراء سوى من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه المملكة المغربية.
وجاء هذا الموقف في أول تصريح إعلامي لبولس بعد زيارته إلى الجزائر، وذلك ضمن حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" الجزائرية، المعروفة بقربها من دوائر الحكم. وقد أوضح المتحدث أن واشنطن تعتبر المقترح المغربي للحكم الذاتي "جادا وموثوقا وواقعيا"، وترى فيه الإطار الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ومتوافق عليه لهذا النزاع الطويل الأمد.
وأشار بولس إلى أنه ناقش هذا الملف بشكل مباشر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، يواصلون دعوة جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات جديدة، على أساس المقترح المغربي، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق.
وفي تصريح اعتُبر حاسما في توجيه بوصلة النقاش، أكد بولس أن "الولايات المتحدة ستواصل تسهيل الجهود الرامية إلى الوصول لحل نهائي"، مضيفا أنه أبلغ الرئيس تبون بموقف واشنطن الثابت بخصوص دعم السيادة المغربية على الصحراء.
وبهذا التصريح، وضع مستشار ترامب حدا لتكهنات روجتها بعض الأطراف الجزائرية وقيادات من جبهة البوليساريو، والتي ادعت أن زيارة بولس للجزائر دون المرور عبر الرباط قد تشير إلى تحوّل في موقف الولايات المتحدة من القضية. غير أن تصريحات المسؤول الأمريكي جاءت لتؤكد أن زيارته تندرج في إطار دعم الحل المغربي، لا البحث عن بدائل له.
ويعد هذا الحوار الإعلامي أول تأكيد رسمي من بولس بشأن مناقشة قضية الصحراء مع القيادة الجزائرية، ما يُبرز بوضوح التمسك الأمريكي بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، رغم تجاهل السلطات الجزائرية للإشارة إلى هذا الموضوع في بياناتها الرسمية عقب اللقاءات.
وفي سياق متصل، بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أيام فقط من زيارة مستشاره إلى الجزائر، برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، جدد فيها التأكيد على دعم واشنطن لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واعترافها بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
وجاء في برقية ترامب: "أود أن أجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا مصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع".
كما أكد الرئيس الأمريكي أن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية تظل أولوية لدى واشنطن، مشددا على أهمية التعاون الثنائي في قضايا الأمن، مكافحة الإرهاب، تعزيز اتفاقات أبراهام، وتوسيع التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة الشعبين.
يوسف وفقير - الرباط - و.م.عأشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في هذا البلد،...
يوسف وفقير - الرباطوفق بلاغ لوزارة الداخلية، عقد وزير الداخلية اليوم السبت 2 غشت اجتماعين متتاليين مع قادة الأحزاب السياسية، خصصا...
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
كن أول من يعلق على هذا المقال
احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني