على الرغم من أنها ليست مشهورة كجبال الألب في سويسرا، إلا أن جبال الأطلس المتوسط تعتبر وجهة سياحية تستحق الزيارة، خصوصا لعشاق الطبيعة والمغامرة.
وتتمتع سلسة جبال الأطلس بتنوع الحيوانات والنباتات والمناظر الطبيعية المذهلة، إضافة إلى التراث الثقافي، الذي يميزها عن غيرها.
وهي غنية بالتاريخ، وتوفر عددًا لا يحصى من المسارات الفريدة لاستكشافها.
تتمتع جبال الأطلس بأهمية ثقافية وتاريخية غنية. وعاش السكان الأصليون من الأمازيغ في هذه الجبال لقرون من الزمان، وطوروا تقاليد ولغات وأساليب معمارية فريدة من نوعها.
ويشتهر االأمازيغ بكرم ضيافتهم، كما تتمتع جبال الأطلس أيضًا بنظام بيئي متنوع، وفيها مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات.
وتغطي المنحدرات السفلية لجبال الأطلس غابات البلوط والأرز، بينما تتميز المرتفعات الأعلى بالمروج الجبلية.
تستمد جبال أطلس اسمها من عملاق مشهور في الأساطير اليونانية. ووفقًا للأسطورة، كان أطلس عملاقًا أدى دورًا مهمًا في الحرب العظمى بين الجبابرة والآلهة الأوليمبية. وبعد هزيمة الجبابرة، عوقب أطلس من قبل زيوس بحمل السماوات على كتفيه أو ظهره إلى الأبد.
واعتقد الإغريق القدماء أن الحافة الغربية للعالم المعروف تقع في الجزء الغربي من شمال أفريقيا. وأشاروا إلى هذه المنطقة باسم "أعمدة هرقل"، وتكهنوا بأن أطلس يدعم السماء من هذا الموقع، وبمرور الوقت أصبح اسم "أطلس" مرتبطًا بهذه الجبال.