إشادة دولية واسعة تحققها الدبلوماسية المغربية من خلال دورها الفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي، عبر احتضان الحوار الليبي والمتواصل ببوزنيقة منذ الأحد الماضي.
وساطة المغرب الرامية إلى إيجاد حل للنزاع الليبي، لقي إشادة واسعة من منظمات دولية وإقليمية، حيث أعلنت جامعة الدول العربية، أنها تتابع سير الحوار الليبي بهدف دفع مسار الحل السياسي وفق مرجعية الصخيرات ومتابعة لمختلف المبادرات المطروحة للوصول إلى التسوية السلمية المنشودة للوضع في البلاد، مثمنة الجهود المبذولة من طرف المغرب لدفع الحوار الليبي.
إشادة أخرى بدور المغرب، جاءت من طرف تجمع دول الساحل والصحراء، والذي أشاد بدفع وتشجيع الملك محمد السادس للحوار البناء الذي يهيئ الظروف لاستعادة وتعزيز السلم والوئام الوطني من خلال الحوار الأخوي، مشيدا كذلك بالتزام والمبادرات الملكية لتعزيز السلم في فضاء الساحل والصحراء.
منظمة الأمم المتحدة بدورها أشادت بـ”الدور البناء” للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المغرب لعب منذ بداية الأزمة الليبية دورا بناء وساهم في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الليبي، مضيفا بأن الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 2015 بالصخيرات يبرهن على مدى التزام المغرب الراسخ بإيجاد بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة، مشددا كذلك على أن الأمم المتحدة مقتنعة بهذه المبادرة المغربية والتي سيكون لها أثر إيجابي على تسيير الأمم المتحدة للحوار السياسي الذي يجريه ويقوده الليبيون.
أما الاتحاد الإفريقي فقد إشاد بجهود المغرب من خلال جمع ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا بهدف إعادة تنشيط مسلسل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي أنه يشيد بجهود المغرب مشجعا الأطراف بقوة على الانخراط في هذا المسار لما فيه صالح الشعب الليبي.
وباعتباره شريكا أساسيا للمغرب، فإن الاتحاد الأوروبي عبر هو الآخر عن امتنانه للمغرب لدوره الفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي، عبر تصريح بيتر ستانو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، مضيفا بأن الاتحاد الأوروبي يرحب بأي مبادرة تهدف إلى دعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والمضي قدما في حال النزاع الليبي من خلال عملية سياسية.
هذا وتتواصل لليوم الثالث على التوالي ببوزنيقة، أشغال الحوار الليبي بين ممثلي مجلس برلمان طبرق، وومثلي المجلس الأعلى للدولة، حيث من المرتقب أن ينتهي مبدئيا هذا الحوار مساء اليوم الثلاثاء.
