الاعلام العربي اعلام كان في السابق اعلام يعبر عن طموح الجماهير العربية ويساهم في حفظ الامن والاستقرار للدول العربية، تماما كما هو الاعلام الغربي الاوربي، ولكن للأسف تحول هذا الاعلام العربي خصوصا مطلع التسعينات والى الان الى اداة هدامه للوحدة العربية وصار اعلام يحرض على التمرد والانفصال ويساهم في تأجيج الصراع الطائفي بين الشعوب العربية ذات الاديان والطوائف المختلفة. يشهد العالم العربي تراجعا حادا في مستوى الحريات الصحفية والتعددية الإعلامية، بالإضافة الى التحديات التي تفرضها الديكتاتورية والانظمة الشمولية، فان الحروب والنزاعات المسلحة تشكل تهديدا حقيقيا على مستقبل الاعلام وحياة الصحفيين. لكن حاليا نجد الاعلام في بعض الدول العربية ينضج بصورة جيدة، خصوصا في منطقة الخليج، نلاحظ تطور في اهمية التوجه للشباب لأسباب عدة، مثل منحهم للتعبير عن افكارهم وابراز قدراتهم وامكاناتهم، وايضا من اجل تحصينهم من الانحراف او الوقوع ضحية للتنظيمات المتطرفة، فما حدث في بعض الدول العربية من زعزعة الاستقرار ادى الى خراب في عدد منها، الامر الذي ولد شعورا جماعيا بضرورة المحافظة على امن المكان. ومن هنا يتضح اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار من خلال الاعتماد على شريحة الشباب بغرس الوعي لديهم عبر برامج هادفة وخطط تنويرية، وعليهم سوف يكون الاعتماد الفعلي في عملية البناء والتنمية. هذه الرؤية الاعلامية ان طبقت واثمرت، نستطيع القول ان صورة الشباب العربي سوف تختلف كليا عما هي عليه الان، فالثقة بالقدرات والايمان بتخطي الصعاب وامتلاك المعارف والمهارات، كلها ستكون صورة جديدة للشباب العربي داخل مجتمعاتهم وخارجها. وتلك الصورة من غير شك سوف تمثل حافزاً لهم كي يتطوروا أكثر، ويبذلوا جهودهم التي يستطيعون حتى يكونوا جزءاً فاعلاً في المجتمعات التي يوجدون فيها، ولا يظهر من يلقي عليهم باللوم لأي سبب كان.