مداغ :في إطار الأنشطة الفكرية والدينية التي دأبت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية على تنظيمها سلسلة ليالي الوصال تستمر في نسختها الخامسة والتي نظمت تحت عنوان “ذكر وفكر ” يوم أمس السبت 30 ماي 2020 عبر صفحة مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك
حيث شارك في معرض اللقاء مجموعة من العلماء والباحثين من المغرب وخارجه إضافة إلى مريدي ومحبي الطريقة القادرية البودشيشية من شتى بقاع المعمور وإستهل اللقاء بكلمة ترحيبية تلتها تلاوة قيمة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ سعيد مسلم وجاء في الكملة العلمية التي ألقاها فضيلة الدكتور منير القادري بودشيش مدير الملتقى العالمي للتصوف والتي تمحورت حول” قيم الفتوة وأثرها في المجتمع ” أبرز من خلالها أهمية الفتوة في بناء الانسان من خلالها ربطها بالمجال القيمي والأخلاقي مؤكدا على أهمية التربية ودورها في تنمية أخلاق الشباب الفاضلة والوطنية الفاعلة مذكرا بقوله تعالي” إنهم فتية آمنو بربهم وزدناهم هدى”
و أكد فضيلة الدكتور أن الفتوة منهج حياة وهي التفاني في خدمة الصالح العام وتغليب مصلحة الأمة على الأنانية الفردية مضيفا أن التصوف ثابث من ثوابث الهوية الدينية المغربية الذي يرى في الأخلاق تقربا إلى الله وإقتداء بنبيه عليه الصلاة والسلام وقد إختتم الدكتور منير القادري بودشيش كلمته مذكرا بخطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب الذي أبرز فيه دور الشباب في الرهان الاقتصادي والاجتماعي والديني لبلدنا وذلك بإعتباره قوة حقيقية ومصدرا للثروة حيث جعل جلالته الشباب في صلب عملية النموذج التنموي مشددا على ضرورة دمج الشباب ومنحهم الثقة .
هذا وقد شهد اللقاء مداخلات علمية للسادة العلماء الدكتور عبد المجيد الدخيسي والدكتور مصطفى زكري والدكتور كمال عبد المجيد ثم الدكتورة سميرة لطفي الباحثة في الدراسات القرآنية والصوفية وقد تخللت هذه المداخلات وصلات للسماع والمديح حيث أبدع مسمعو الفرقة الوطنية للطريقة القادرية البودشيشية وكذا مجموعة سماع للطريقة القادرية البودشيشية ببريطانيا في وصلات للسماع الصوفي ليضفي المنشد حكيم خيزران بصوته الشجي جمالا نقل معه المتابعين لأجواء روحانية إفتقدناها بسبب حالة الطوارئ الصحية
وإختتم اللقاءالأستاذ إبراهيم بلمقدم باحث ومؤطر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء وخطيب ، والذي تولى اختتام هده الليلة الروحية برفع الدعاء الصالح بأن يحفظ المغرب ملكا وشعبا من هذا الوباء وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة في التصدي لهذا الوباء.