في ظل تفشي جائحة كورونا والتي أثرت سلبا على العديد من الأسر المعوزة و الفقيرة بسبب الحجر الصحي وفي الوقت الذي تتظافر فيه الجهود بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال إنشاء صندوق محاربة جائحة كورونا المستجد والذي أحدث بتعليمات سامية، هذا الصندوق الذي خص به رعاياه المواطنين، بما فيهم الطبقة الفقيرة و المعوزة، والأرامل و كذلك الأشخاص الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل المتأثرين بجائحة كورونا، مما أدى إلى تردي الحالة الإجتماعية للعديد من المواطنين مما أجبرهم على التزام تعليمات وزارة الداخلية، بل فيهم من فقد شغله بسبب الحجر الصحي.
إلا أنه بالرغم من الجهود المبذولة من طرف صاحب الجلالة و كذا تعليمات وزارة الداخلية الرامية إلى مد يد العون و المساعدة لهذه الفئات من المجتمع قصد التخفيف من اثار الجائحة، فإن العديد من الأسر و الأرامل تعاني من مطرقة الإقصاء و سندان الشطط في استعمال السلطة.
ففي نسخة من شكاية موجهة للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم صفرو توصلت بها البوابة بريس، وفي الوقت الذي أغلقت سبل التواصل في وجههن توجهت مجموعة من النساء منهن الأرامل إلى الملحقة الإدارية المدينة القديمة للمطالبة عن أسباب الإقصاء من المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها في جنح الظلام في منتصف الليل، ليتفاجئن بردة فعل تحط من كرامتهن على حد تعبيرهن من طرف قائد الملحقة الإدارية.
وأعرب عدد من نشطاء المدينة وساكنة المدينة عن غضبهم من هذه الممارسات، التي وصفوها بـالمحسوبية و الزبونية منبهين إلى أن هناك عدد كبير من المواطنين لم يستفيدوا بعد من الدعم المقدم من طرف الدولة (راميد)، و هم لا زالو يستفسرون عن سبب عدم إستفادتهم وحرمانهم من هذه الإعانة التي هم في أمس الحاجة إليها بعد أن توقفت أنشطتهم بسبب جائحة كورونا، أبرزهم النساء الأرامل اللائي يعشن ظروفا إجتماعية صعبة، مؤكدين على أنه رغم هذا الإقصاء و التهميش، إلا أن الساكنة لا زالوا ملتزمين بإجراءات حالة الطوارئ، و إتباع الإجراءات الإحترازية التي أعلنتها الدولة من أجل إنجاح الحجر الصحي والتغلب على تفشي فيروس كورونا.