بعد أن تم بناء المرفأ الاجتماعي دار الفتاة التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن و تجهيزه وإعطاء مسؤولية تدبير المرفأ إلى الجمعية الخيرية الإسلامية ايت سغروشن التي بدأت في تقديم خدمات الإيواء و الإطعام لفائدة الطالبات القادمات من ضواحي إيموزار كندر و مناطق قروية مجاورة بحيث انطلق العمل بهذا المرفق الاجتماعي سنة 2012.
بعد قضاء سبعة مواسم دراسية متوالية أقفلت دار الفتاة أبوابها في وجه التلميذات الراغبات في الإستفادة و عبر مجموعة من اباء واولياء التلاميذات عن غضبهم بعدما اقدمت الجمعية المسيرة لدار الفتاة بمدينة إيموزاركندر على اغلاق ابوابها امام التلميذات.
وكانت المؤسسة تستقبل حوالي 40 تلميذة اكلا ومبيتا في المواسم الدراسية الماضية.
وقال احد أعضاء الجمعية ان السبب الرئيسي في اقدام الجمعية المسيرة على اغلاق أبواب المؤسسة يعود بالاساس الى عجز الجمعية عن القيام بالإصلاحات اللازمة لقيام المرفق بأدوراه وغياب الدعم المادي لتغطية مصاريف التسيير.
وبذلك يظل قدر تلميذات المناطق القروية هو رحلةالشتاء والصيف لطلب العلم خلف الظروف القاسية، واللواتي يبعد معظمهن المسافات الطويلة عن المؤسسة، علاوة على قساوة الظروف المناخية والطبيعية، ما يجعل دار الفتاة أهم الشروط الضرورية لضمان ولوج الفتاة القروية للمدرسة، وتوفير أجواء تحفيزية لها للاستمرار في التمدرس بغاية إشراكها في التنمية المنشودة ومواجهة المشكلات الاجتماعية بالعالم القروي.