توجه الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب نداء إلى رئيس الحكومة ،و إلى رؤساء الجماعات الترابية ، و وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و التكوين المهني وزير الداخلية، و وولاة وعمال صاحب الجلالة و مدراء الأحياء الجامعية وجمعية رؤساء الجهات. والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات بشكل مستعجل التدخل ، لتيسير للتلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا تغطية بعض المصاريف الضرورية للتنقل و الإقامة من أجل اجتياز مباريات الولوج إلى المعاهد والمدارس و الكليات ذات الاستقطاب المحدود والتي تتواجد في مدن محددة بعيدة عن مناطقهم .
وتنبه الشبكة أن هذا المعطى يشكل عبء كبير للأسر المعوزة في توفير مصاريف التنقل و الإقامة لأبناءها في حالة اجتياز هذه الامتحانات، وحالات كثيرة تصرف النظر عن تحقيق حلم أبناءها المبني على الاستحقاق و المشروع لعدم قدرتها على تغطية حجم هذه المصاريف الشئ الذي يؤدي إلى حرمانهم من فرصة اجتياز العديد من هذه المباريات لظروف اجتماعية صعبة.
وتؤكد الشبكة على أن دور المؤسسات الرسمية و المجتمع المدني مهم في طرح هذا الموضوع بحس تضامني و اجتماعي وإنساني، وتجاوز الإكراهات التي يطرحها المجال من أجل ضمان الحد الأدنى من المساواة و تكافئ الفرص الذي يصطدم بمنطق الفوارق المجالية و الهشاشة الاجتماعية التي تكبل طموحات هذه الفئات من التلاميذ .
و تسعى الشبكة من خلال هذا النداء إلى خلق التفاتة تضامنية من قبل مؤسسة الحكومة و الجماعات الترابية و السلطات المحلية من أجل توفير وسائل النقل ، و كذا الإقامة كأبسط شروط للحد الأدنى لتقليص عبء المصاريف على الأسر الفقيرة التي تجد صعوبة كبيرة في توفيرها لأبناءها .
وتأمل الشبكة أن يجد هذا النداء تفاعل و تجاوب من قبل الفاعلين من أجل فتح فرص التنافس بين جميع أبناء المغاربة دون حيف أو تمييز أو فوارق اجتماعية أو مجالية .
وتدعو الشبكة الحكومة إلى توسيع شبكة المعاهد و الكليات ذات الاستقطاب المحدود على جميع جهات المملكة ، لتفادي ما يطرحه البعد المجالي من مصاريف صعبة على الأسر في ظل ضعف الطاقة الاستعابية للأحياء الجامعية، و ضعف منح الطلبة أمام ما تتطلبه تخصصات معينة من مصاريف دراسية كبيرة .