قد يعتقد البعض أن خلق الفرق الرياضية و خصوصا فرق كرة القدم كان بدوافع سياسية أو انتخابية فقط بل كان الهاجس و الغالب في وجود فرق رياضية ،كرة القدم و ألعاب القوى على وجه التحديد هو خلق إطار يجمع شباب الحي أو القرية بعيدا عن ممارسة عادات تحطم أماله وتحد من طموحاته و تدفعه إلى التعاطي و الإدمان على الكحول و المخدرات..
و من أعرق الفرق بجهة فاس-مكناس،فريق النجاح الرياضي لإيموزار كندر و الذي كان يمارس ولعدة سنوات ضمن ماكان يعرف انذاك بالقسم الشرفي و كان يضم لاعبين من العيار الثقيل حتى أن بعض الفرق المنتمية للقسم الوطني الأول أمثال الرجاء و الوداد البيضاويين و فريق الجيش الملكي كانت تعسكر بمدينة إيموزار كندر و تتهيئ لانطلاق الموسم الرياضي و كانت تلعب مباريات ودية يقابلها الند بالند في ملعب أصبح اليوم تجزئة إسمنتية ليحرم الفريق الحالي من اللعب بمدينته و البحث عن ملعب خارج المدينة وبذلك تقبر طموحات الشباب في ممارسة لعبة كرة القدم إذ لا وجود لملاعب القرب و لا فضاءات تسمح لهؤلاء البراعم من ممارسة هوايتهم بل يستيقظون و ينامون على الزحف العمراني الذي عرفته المدينة و لازالت تعرفه.
فيا أسفاه على زمن ابا ادريس كبران،المسعودي،التيطافي،العلوي وغيرهم من اللاعبين الذين بصموا كرة القدم بالجهة لعقود لم يكن الهاجس المادي وراء تألقهم بل كانت ممارسة اللعبة و مداعبة الكرة و تمثيل المدينة هو هاجسهم حتى أنهم كانوا ينفقون من جيوبهم ليبقى فريق إيموزار كندر و هاجا و متألقا.فطول العمر لمن بقي على قيد الحياة ورحمة الله على من وافته المنية.