البوابة بريس

قضية ماء العينين تتجاوز حدود المغرب وتصل العالمية

السبت 26 يناير 2019

شكلت الصور المثيرة وازدواجية شخصية برلمانية تنتمي لحزب ذو مرجعية إسلامية،يترأس الحكومة بالمغرب، مادة دسمة وعناوين بارزة لوسائل إعلام واسعة الإنتشار والتأثيرفي مختلف أرجاء العالم.

واسهبت “صحيفة العرب” اللندنية، في الحديث عن القضية بنشرها مقالات إخبارية تحليلية. بحيث عنونت الصحيفة أحد مقالاتها مقالاتها ب: “محجبة في المغرب متبرجة في فرنسا” عنوان النفاق السياسي والديني. وكتبت أن الصور تندرج في صميم الحياة العامة عند السياسي، إذ لا بد من وضع ما وقع للبرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية المغربي ماء العينين عندما ظهرت صور لها بباريس متبرجة دون حجاب، في سياقه السياسي والتنظيمي والهوياتي والأخلاقي، ما دام الحزب يركن إلى منظومة أخلاقية ودينية لتوصيف وتبرير علاقته بالسياسة وتدبير المجال العام، خصوصا بعد ظهور الوزير محمد يتيم عن نفس الحزب الإسلامي بفرنسا صحبة فتاة تصغره بكثير قال إنها خطيبته.

فماء العينين تقدم نفسها دوما كمناضلة وقيادية داخل تنظيم سياسي يرتكز على مرجعية وأنماط وسلوكيات الإسلام السياسي في اللباس والأفكار ومنهجية العمل. لكن البرلمانية، حسب الصور المنسوبة لها، ظهرت في بعض الأماكن بالعاصمة الفرنسية باريس وهي متجردة عن لباسها “المحتشم”، منطلقة فرحة وسعيدة”.

واكدت الصحيفة ذاتها أن “ازدواجية في الخطاب عند بعض المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي، والتي يمكن أن تتحول إلى نفاق من الدرجة الأولى، وتتجه بهم إلى نهج خطاب المظلومية كحالة عاطفية نفسية لتخفيف الضغط عليهم”.

من جهة أخرى ذكرت “صحيفة العرب” اللندنية ببعض المواقف التي أوقعت فيها البرلمانية ماء العينين، نفسها بنفسها، في سياق محاولة من الصحيفة لفهم سيكولوجية هذه البرلمانية. ولذلك كتبت الصحيفة أن “التكنولوجيا كشفت عن جزء من حياة ماء العينين الخاصة، وكان سببا في تعميق جراحها، حيث قدمت شكوى لدى مكتب الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط في العام 2013، بعد أن تمّت قرصنة بريدها الإلكتروني وحسابها على الفيسبوك، لتكشف التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، أن زوجها هو من قام بذلك لأسباب تخصه ولعله أراد التحقق من سلوك زوجته”.

وفي السياق نفسه، أضافت صحيفة العرب اللندنية  أن “نفس التكنولوجيا كانت حاضرة حين ظهرت ماء العينين في صور أخرى وهي غاضبة برفقة صديقها اليساري جواد بن عيسي، بعد تعرضها لحادث سير في الرباط خلف فقط خسائر مادية، والواقعة أبرزت أيضا تناقضا صارخا في القول والفعل، إذ كان من المقرر أن تترأس جلسة مجلس النواب في نفس اليوم وعللت الغياب بكونها مريضة وأيضا في وجودها مع شخص لا تجمعه معها علاقة شرعية”.

وخلصت الصحيفة الى طرح سؤال: “هل هو تمرد على الواقع قد تشكل لديها مبكرا؟ أم هي طبيعة سيكولوجية تدفعها إلى السباحة عكس التيار؟ أم أنه سلوك تيار كامل يقوم على التناقض في ما بين التنظير والتطبيق؟”.

من جانبها نشرت صحيفة “الشرق” اللبنانية في عددها الصادر أمس الجمعة 25 يناير، مقالا حول قضية صور البرلمانية ماء العينين.

وارفقت الصحيفة المذكورة مقالتها بصورتين لماء العينين، واحدة قبالة “كباري مولان روج” بشارع المتعة بباريس، وأخرى مأخوذة لها في إحدى الساحات الباريسية، بشعرها العاري وكسوتها التي تكشف عن ذراعيها وساقيها.

كان عنوان مقال صحيفة “الشرق” اللبنانية واضحا، إذ كتبت الصحيفة: “برلمانية مغربية من الحزب الإسلامي محجبة في بلدها وسافرة في باريس!”. وفي التفاصيل أشارت الجريدة نفسها، إلى أن الأوساط السياسية المغربية والشارع المغربي منشغلون “بفضيحة بطلتها عضو مجلس النواب المغربي، أمينة ماء العينين التي نشرت وسائل إعلام صورها من دون حجاب وفي زي سبور، خلال عطلة لها في باريس الصيف الماضي”.

وكتبت الصحيفة “أن الأمر ما كان ليثير أي استغراب لو لم تكن ماء العينين عضوا في الحزب الذي يشكل أعضاؤه أكثرية في الحكومة ومجلس النواب وهو حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي و رئيس الوزراء السابق عبد الإله بنكيران، ومعروف أن حزب العدالة يعتبر نفسه حزبا إسلاميا ولا يقبل أي عضو نسائي من دون حجاب”.

وأبرزت الصحيفة ذاتها، الرأي المنتقد لازدواجية شخصية البرلمانية ماء العينين، ومن خلالها حزبها، الذي يتاجر بالدين، والذي جاء على أساس تخليق الحياة السياسية ومحاربة الفساد العام والخاص، ليتضح أن أعضاء الحزب يفرعون جهرا، شعارات السلوك والأخلاق الإسلامية ويمارسون نقضيها تماما سرا.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “الخليج 365″ بكرنولوجيا ظهور البرلمانية ماء العينين في صور بباريس، وأشارت إلى  اتهامها بالازدواجية، والمتاجرة بالدين واستعمال الحجاب للنصب على الرأي العام واستمالة الناخبين”.

وكتبت الصحيفة المذكورة مقالا تحت عنوان “انتشار صور فاضحة ..برلمانية مغربية إخوانية ترقص أمام ملهى ليلي في باريس يحدث ضجة كبيرة في المغرب”، أشارت فيه إلى التناقض الكبير في البلاغ التضامني لحزب العدالة والتنمية مع سلوكيات البرلمانية ماء العينين المحسوبة على نفس الحزب.

إلى ذلك ذكرت صحيفة “الخليج 365” بما أسمته الفضائح الأخلاقية لحزب العدالة والتنمية سواء خلال ولاية عبدالإله بنكيران أو سعد الدين العثماني، أبرزها علاقة الحب بين وزير ووزيرة رغم أنهما متزوجين، واعتقال داعية من حركة الإصلاح والتوحيد الذراع الدعوي للحزب وهما في خلوة داخل السيارة على شاطئ البحر دون علاقة شرعية تربطهما .

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة البوابة بريس لتصلك آخر الأخبار يوميا
أضف تعليقك
مستجدات
← ابتدائية صفرو تستدعي متهمين بعرقلة أشغال أمرت بها السلطات، وأصابع الاتهام بالتحريض تتجه لرئيس المجلس الجماعي ← لجنة عن المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية تحل بجماعة إيموزار كندر، ورئيس المجلس “آوت أوف سيرڤيس” ← في بيان لها، الأغلبية المُعارضة بجماعة ايموزار كندر تستنكر حملة التشهير التي يشنها رئيس المجلس وإقحام السلطات في صراعه السياسي ← علي اعوين” تكليف أميرة شعبان قائمة بأعمال المتحدثة باسم المكتب الرئاسي لإتحاد الشباب العربي ← اتحاد الشباب العربي يُكرم مدير إدارة فلسطين بالجامعة العربية ← مديرية صفرو : انطلاق فعاليات قافلة التعبئة المجتمعية من أجل دعم التمدرس ← إيموزار كندر.. مطالب لحماية الصحافة ممن ينتحل صفتها بدون سند قانوني ← عامل صفرو يترأس مراسيم تنصيب رجال السلطة الجدد  ← مؤسسة صفروبريس للإعلام والتواصل تصدر بيان بخصوص إقدام الرئيس التونسي على استقبال رئيس “البوليزاريو” ← أطفال مخيم المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الماء يساهمون في غرس 140 شجيرة تضامنا مع الغابات التي اجتاحتها الحرائق
صوت و صورة