يواجه سكان مدينة إيموزار كندر مشكلة ارتفاع أسعار حطب التدفئة، إذ يتعدى ثمن الطن الواحد 1300 درهم، بينما تحتاج كل أسرة ثلاثة أطنان على الأقل لسد حاجياتها، وذلك حسب وتيرة الاستعمال وعدد أفراد الأسرة الواحدة،ما يدفع بعض المواطنين إلى الترامي على الغابات واستنزاف الملك الغابوي، في الوقت الذي ينحني ظهر النساء لنوائب الدهر عندما يجلبن حطب التدفئة إلى البيوت.
شهدت أسعار حطب التدفئة شهدت ارتفاعا مهولا، تزامناً مع التساقطات الثلجية وموجة البرد، التي تشهدها منطقة الأطلس المتوسط، معتزايد الطلب عليه، وتراجع استعمال وسائل التدفئة التي تستخدم الغاز أو الكهرباءكمصدرللتدفئة، نظرا إلى مخاطرها وتكلفتها الباهظة، ساهم في ارتفاع سعر “الحطب”.
وفي هذا الإطار دعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة إلى ضرورة التفكير وبشكل مستعجل لإيجاد حل جدري لمعضلة التدفئة ، والبحث عن كل أشكال الدعم الواجب تأمينها لساكنة المدينة، مع العمل على تسليط الضوء على بعض التجارب الدولية الناجحة في القطاع، والمساهمة في دعم الجهود الرامية إلى وقف مسلسل استنزاف الثروات الغابوية وحماية المجال البيئي.
ولمعالجة إشكالية حطب التدفئة، تقوم المديرية الجهوية للمياه والغابات بتأهيل النظم البيئية عن طريق عمليات التشجير وتخليف الغابات وتأهيل النظم البيئية،كماتقوم المديرية أيضا بتوزيع، سنويا، أفرنة غازية وأفرنة محسنة لتخفيف الضغط على الغابة وبغية الاقتصاد في حطب الوقود لفائدة الساكنة الجبلية المجاورة للغابات، كمصدر بديل للحطب.