نظمت “جمعية أسوريف للثقافة الشعبية”يوم أمس السبت بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب و”جمعية الصويرة موغادور”ملتقى وطنيا حول الثقافة اليهودية-المغربية،وتركزت أشغال الملتقى على الثقافة-اليهودية-المغربية وضرورة تجديد قراءة تاريخها وصيانتها كتراث مشترك و تسليط الضوء على هذا التراث بكل تجلياته التاريخية منها والاجتماعية والثقافية.
واعتبر نور الدين أوالعباس رئيس “جمعية أسوريف للثقافة الشعبية” أن الملتقى يسعى لأن يساهم في الجهود المبذولة من قبل كافة الفاعلين المعنيين للرقي بصورة المغرب “كبلد يشهد حركية الانفتاح”. مبرزا أن “المغرب بفعل تاريخه الطويل وموقعه كجسر بين الثقافات والحضارات، يشكل نموذجا يحتذى في مجال العيش المشترك”، مضيفا أن المغاربة مؤتمنون على تقاليد عريقة ينبغي صيانتها والنهوض بها.
ومن جهته، قال عبد الله أوزيتان، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، بأن هذه التظاهرة “تعكس ، بشكل كامل ، حرص الجميع والتزامهم بالتعريف بالتراث اليهودي المغربي الذي يعود لثلاثة آلاف سنة”، مشيدا بهذا “التفرد” الذي يميز ثراء المغرب وتاريخه. مضيفا أن “هناك هوية متعددة تستمد شرعيتها من هذا التاريخ العميق، بما يحملنا جميعا مسؤولية أخلاقية للحفاظ على هذا التراث”.
وتركزت باقي المداخلات على خصوصية المغرب كبلد معروف بثقافته المتجذرة عبر قرون وقرون وتتغذى من أساليب عيش وأديان مختلف ساكنته.
هذا وتضمن الملتقى سلسلة من العروض منها “إطلالة تاريخية على التراث اليهودي-الأمازيغي اللامادي للمغرب”، و”مقاربة سوسيولوجية وإثنية”، و”قدوم اليهود إلى المغرب”، و”دور المجتمع المدني في تثمين التراث اليهودي-الأمازيغي”.
واختتمت أشغال الملتقى بزيارة ميدانية لمركز الإصطياف “Aide scolaire Casablanca” المتواجد بمدينة إيموزار كندر التابع للطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب قصد أخد نبذة عن تاريخ تأسيس المركز وأبرز المعالم التاريخية التي مازالت قائمة وتروي فصول الأنشطة المقامة بمركز الإصطياف منذتاريخ تأسيسه في سنة 1937.