في كهف تحت الأرض تنعدم فيه أدنى شروط العيش، تعيش الأم زهرة افقير البالغة من العمر ثلاثون سنة معاناة حقيقية بعدما وجدت نفسها، وقد تخلى عنها زوجها، تكابد مصاعب الحياة من أجل رعاية أطفالها.
كانت زهرة أفقير تمني النفس بأن تعيش حياة سعيدة بعد الزواج، إلا أن الرجل الذي قبلت الزواج منه بدون تردد متطلعة لقضاء باقي حياتها عطفا ورأفة في كنفه سيهجرها لتواجه بعدها الفقر والمرض والإهمال.
جحيم ومعاناة
“أطفالي فاطمة الزهراء،11سنة،كريم أشرف، تسع سنوات،واية سنتين يعانون من فقر مدقع ونوبات هلع وخوف أثناء الليل بعد مهاجمة القوارض و الجرذان لهم مما اضطر إبني لمغادرة مدرسته وتوفير الحماية لأخوته”، تقول الأم زهرة أفقير، البالغة من العمرثلاثين سنة ، مؤكدة للبوبة بريس أنها وجدت نفسها مضطرة للعيش في كهف،بعد جحود زوجها الذي فضل التخلي عنها بعد أن عمق صدمتها .
حبست فتيحة دموعها بصعوبة قبل مواصلة سرد محنتها للبوابة بريس مبرزة أنها تضطر، أحيانا، لفراق ابناءها بحثا عن العمل في حقول جني التفاح أو بيع “البقولة”وفي بعض الأحيان خادمة في المنازل لتوفير ما يحتاجه أبناءها من طعام ، مضيفة أنها تتركهم تحت وطأة الجوع طيلة مدة اشتغالها وعُرضة لخطر القوارض والجرذان التي تهاجمهم على حين غرة.
بملامح متعبة وحزينة تقص زهرة حكايتها مع الكهف المظلم قائلة: “لم أختر العيش داخل هذا الكهف الذي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة بل لكوني لم يكن لدي أي خيار اخر فإما العيش في الشارع رفقة ابنائي أو العيش داخل هذا الكهف ”
وتسترسل زهرة حديثها وهي أمّ لثلاثة أطفال وتقول: “يمرض الأطفال باستمرار ونعاني من أمراض الرئة بسبب العيش في هذا الكهف وكما أن إبني غادر المدرسة بسبب الفقر و عدم تمكنه من النوم بالليل بسبب مهاجمة الجرذان و القوارض لنا”.
