بعد أيام من وصولهم للمغرب توجه 113 متطوع من هيئة السلام الأمريكية الجدد إلى مناطق مختلفة من المغرب قصد تلقي تكوينات في الثقافة المغربية و الدارجة المغربية من أجل تعزيزالتفاهم الثقافي و المساعدة التنموية بين الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المغربية.
وتعتبر فيالق هيئة السلام، منظمة أمريكية تسعى حسب قانونها الداخلي إلى تقديم المساعدة التقنية، ومساعدة الناس خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وجعلهم أكثر تفهما للثقافة الأمريكية، فضلا عن مساعدة الأمريكيين على فهم ثقافات الدول المختلفة حول العالم، من بينها المغرب. تأسست هذه الهيئة سنة 1961 عقب توصية من الرئيس الأمريكي جون إف.كينيدي،وجاء أول فوج من هيئة السلام الأمريكية إلى المغرب سنة 1963 ، بمقتضى اتفاقية ثنائية مغربية – أمريكية مشتركة.
وقد عمل متطوعو هيئة السلام الأمريكية بالمغرب لأزيد من 50 سنة في عدد من المجالات كمدرسين للغة الإنجليزية والتوعية الصحية ومتخصصين في البيئة والنهوض بالمقاولات الصغرى وتقنيين في الإمداد بالماء الصالح للشرب في العالم القروي ومكونين للأساتذة الشباب. وتركز هيئة السلام الأمريكية بالمغرب منذ سنة 2011 على النهوض بالشباب بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة.
ويُعدّ المغرب من البلدان الأوائل التي استدعت “كتائب السلام”، بطلب من وزارة الخارجية والتعاون، وذلك في سنة 1963 حيث وصل أول فريق من المتطوعين، المكون من مدرسي اللغة الإنجليزية وخبراء الري.. في وقت بلغ فيه مجموع المتطوعين في إطار هيئة السلام بالمغرب أزيد من 4 آلاف شخص على مدى 51 سنة.