لم تأت قولة “الرياضة حياة” عبثا و صدفة او مجرد لغو عادي، انما للدور الذي تلعبه الرياضة و مقاصدها السامية لتنمية حياة الأفراد و المجتمعات فالرياضة و مقاصدها السامية لتنمية حياة الأفراد و المجتمعات، فالرياضة حياة لأن بالرياضة يعبر الإنسان عن روح الحياة التي تختص بالدينامية و الحركية و تتميز ببذل الجهد من اجل تحقيق هدف و غاية ما، كما انها وسيلة لبناء و تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الناس، فالمجتمعات الحديثة أَولت اهتماما بالغا بالقطاع الرياضي معتبرة اياه وسيلة اساسية من وسائل التنشئة الاجتماعية المعتمد عليها في بناء مجتمع راقي، شيمه الصحة الجسمية و النفسية و العقلية و الثقافية السليمة.
و اذا ما نظرنا مدى تطبيق هذه القولة بمجتمعنا المغربي عامة و الإيموزاري خاصة، فبلا شك سنجد اننا مازلنا قابعين في نقطة الإنطلاق منذ الأول و لم نخطوا اي خطوة الى الأمام، فالقطاع الرياضي بمدينة ايموزار كندر لازال يتخبط في العشوائية نوعا ما لأسباب و اكراهات عدة اهمها غياب البنيات التحتية و الأطر المؤهلة و تقصير الجهات المسؤولة محليا و اقليميا و جهويا في حق الرياضة بإيموزار كندر.
و على سبيل المثال نذكر فريق المجد الرياضي ايموزار كندر لكرة القدم، الذي يعاني العشوائية في التسيير اذ لم يحقق انجازا يذكر منذ انخراطه في بطولة عصبة الوسط الشمالي في قسمها الشرفي الرابع، متذرعا بغياب الملعب احيانا و شح الموارد المالية و البشرية احيانا اخرى لكن الحقيقة ليست كذلك، فالدعم المالي يشكل اكراها بطبيعة الحال لكن ما ينفقه المجلس الجماعي من اموال بالمقارنة مع النتائج امر لا يقبله المنطق على حد قول المواطنين و الفعاليات الجمعوية اضافة الى ما يتلقاه المكتب المسير من دعم من طرف المجلس الإقليمي و الجهوي خلال السنتين الأخيرتين بالخصوص،اما قلة الموارد البشرية فهو ايضا مبرر واه، اذ ان الجمعية المسيرة للفريق منغلقة انغلاقا شديدا على ذاتها و لم يسبق لها فتح ابواب امام مهنيين اخرين بالمدينة للإدلاء بآرائهم و اقتراحاتهم و توجيهاتهم و الاستعانة بمؤهلاتهم، كما انها لم يسبق لها تنظيم دوريات محلية لانتقاء عناصر جديدة بإمكانها ان تعطي دفعة قوية و تضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، او تأطير الفئات الصغرى و اعدادها مستقبلا.
عدا دوري واحد نظم مؤخرا ابرز بأن مدينة ايموزار تزخر بمواهب رياضية قادرة على ان تعطي الشيء الكثير و تشرف مدينة ايموزار كندر خاصة و المغرب عامة بالمحافل الدولية مستقبلا، فقط ينقصها التأطير.