أكثر ما يميز أي مستشفى أو مركز صحي حول العالم كوادره المتخصصة والأجهزة التي يعتمد عليها، إضافة إلى توفير الخدمة الصحية بصورة عاجلة وسريعة تتناسب وحاجة المواطن، ولكن للأسف ومن خلال مجموعة من الزيارات ومعاينة مجموعة من الحالات تأكد و بالملموس أن المركز الصحي بمدينة إيموزار كندر التي يتعدى تعداد ساكنتها 000 20 نسمة ،ويتضاعف العدد لأزيد من ثلاث مرات خلال فترة الصيف،كما يعد المركز كذلك وجهة الحالات المستعجلة للقرى و المداشر المجاورة للمدينةو التي يتعدى سكانها 000 50 نسمة.
فالمركز الصحي يشكو من نقص مهول في وسائل التطبيب والأطر الطبية والإدارية وفي كثير من الأحيان يغيب عنها الأمن علاوة على أن مجموعة من المشاكل لم تعرف طريقها إلى الحل بسبب نقص في الأطر .
ومما يزيد العبء على المريض البيروقراطية في الإجراءات خصوصا في الحالات المستعجلة
و المشكلات التي تتعلق بطريقة تعامل بعض الأطقم الطبية مع المرضى.
ولعل الحالة المزرية للمركز الصحي التي عاينتها “البوابة بريس” عن كثب مساء اليوم الأربعاء 27 يونيو 2018 لخير دليل على استهتار المسؤولين و المشرفين على هذا القطاع بحياة المواطنين.
فبعد و عكة صحية مفاجئة وخطيرة أفقدت وعي المتدربة السيدة”ع.ج” بمركز للتكوين ،نقلت على إثرها للمركز الصحي قصد تلقي العلاج وبعد فترة إنتظار دامت لأزيد من ساعتين أعلن الممرض المكلف بالمداومة أن المركز الصحي لا يتوفر على الأكسجين ويتوجب على المريضة التوجه إلى مدينة صفرو أو فاس قصد تلقي العلاج،مما يطرح أكثر من سؤال حول الجدوى من إنشاء قسم مستعجلات القرب في الوقت الذي يفتقر من ضعف كبير في المعدات و التجهيزات الطبية، إضافة إلى النقص الحاد في الطاقم الطبي الذي يستقبل يوميا مئات من المرضى جلهم من النساء و الأطفال الرضع، الأمر الذي يجعل من المرضى ينتظرون لساعات قبل تلقي العلاجات .
وعبر مواطنون بالمنطقة عن تذمرهم الكبير من الحالة المتردية و المتهالكة للمركز الصحي الذي يفتقد لأبسط المعدات و التجهيزات الطبية و يفتقر للموارد البشرية، وطالبوا المسؤولين بضرورة إيفاد لجنة للوقوف على وضعيته و إيجاد الحلول الكفيلة لإصلاح الوضع الكارثي الذي يتعرض له المواطنون أثناء قصدهم المركز الصحي الوحيد بالمنطقة .