رغم مناخها الجيد و المشجع على تنظيم و ممارسة أنشطة رياضية عديدة سواء داخل إطارات جمعوية و أندية رياضية أو خارجها بشكل فردي ، إلا أن قطاع الرياضة بإيموزار كندر يعرف تدهورا مأساويا و يعيش في حالة يرثى لها أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها حالة تشرد هذا بسبب تداخل مجموعة من المشاكل و الحيثيات ساهمت و مازالت تساهم في تأزم هذا القطاع على نحو ما يقارب 16 سنة الأخيرة .
كانت أول ضربة موجعة و انتكاسة وجهت لهذا القطاع سنة 1995 حين تم تفويت الملعب الرياضي الوحيد بالمدينة من أجل بناء إقامة سكنية من طرف مسؤولين آنذاك مهووسين بالثراء غاية المال تبرر لهم وسيلة جمعه ، زد على ذلك غياب المسؤولية و لامبالاة ما بعدهم من المهتميين ببالشأن المحلي و عدم إلمام أي اهتمال برياضيي المدينة اللذين سطعوا في سماء العديد من البطولات الوطنية و الدولية كأبطال ألعاب القوى و رياضيوا فنون القتال ، رغم غياب البنية التحتية الرياضية عن المدينة و التي اضطرت فريق المجد لكرة القدم الذي يلعب بأحد أقسام الهواة إلى إجراء تداريبه في فضاء وسط المدينة هو الفضاء الوحيد الذي عادة ما تنظم به دوريات محلية لكرة القدم و أنشطة رياضية أخرى ، كما اضطر أيضا هذا الفريق المحلي إلى الإستعانة بملاعب الفرق الجارة المتعاطفة عين الشكاك والبهاليل من أجل استقبال خصومه في جميع المباريات ، في حين ضلت لوحة إنجاز مشروع ملعب رياضي بالمدينة منتصبة لمدة تزيد عن 15 شهرا بعد انطلاقة و توقف مجهول الأسباب لهذا المشروع .
فهل يا ترى سيتم الإجهاز عن هذا المشروع ليصير بذلك في خبر كان ؟ و متى سيولي المسؤولون و الغيورين على مستقبل هذه المدينة اهتمامهم بقطاع الرياضة …؟
بلا شك أن إيجاد حلول لهذه الإشكالات تستدعي فهم أبعاد قولة “العقل السليم في الجسم السليم” و كذلك الاعتراف بأن الرياضة كونها تربية و أخلاق فإنها مضاد حيوي و سلاح فتاك استخدم للحد من آفات اسوسيولوجة نخرت أجساد أمم بكاملها (…)